خمرة الشعر

اسْقِنِي وَاشْرَبْ خَلِيلِي

جُرْعَةَ الكَأسِ الْعَلِيلِ

ارْونِي إنِّي ظَمِي، لا

أرْتَويهَا بِالْقَلِيلِ

وَامْضِي لا تُخْفِيهَا سِرًّا

كُلُّ سِرٍّ مِنْ دَلِيلِي

وَامْضِي بِيْ حَيْثُ الْتَقَيْنَا

سَاعَةَ الصُّبْحِ الْجَلِيلِ

لا تُبَالِي بِالسُّكُوتِ

نَبْضُنُا حَكْيُ الْهَدِيلِ

إنْ تَرَاءى لِلْحَيَارَى

خَطْونُا، لا بِالذَّلِيلِ

فاعْلَمِي أنِّي أُحِبُّكْ

لَسْتُ بِالصَّبِ الْهَذِيلِ

لٙمْ أُدَارِ بَعْضَ شَوْقِي

فِي خُضُوعٍ مِنْ بَلِيْلِي

أثْقِلِينِي كُلَّ حُبٍّ

أنْتِ لِي كُلُّ الْحَلِيلِ

يَا قَصِيدًا بِتُّ فِيهِ

حَرْفُهُ نَبْضِي، نَزِيلِي

أُسْكُبِي وَجْهَ الْمَعَانِي

فِي فُؤادِي، لا تَحُولِي

لِي مِنَ الْخَمْرِ عَجِيبٌ

بِاللَّيَالِي هُوْ عَقِيلِي

خَمْرَةُ الشِّعْرِ انْهِمَارٌ

تُبْتَدَى عِنْدَ الْوُصُولِ

خَمْرَةُ لَيْسَتْ لِبَيْعٍ

إنَّمَا للمُسْتَحِيلِ