صابته بالعلل

حَنَتْ تَقُودُ الدَّمعَ مِنْ مُقَلِي

تَطُوفُ أَرْجَاءً مِنَ الأمَلِ

تَشْكو فيَشْكُو القَلْبُ مَقْتَلَهُ

مِنَ الَّتِي صَابَتْهُ بالْعِلَلِ

مَا بَالُهَا أَبْدَتْ مَودَتَهَا

كأنّنَي قَدْ بِتُ فِي الْحُلَلِ

ثُمَّ الَّتِي مَا كُنْتُ أَعْرِفُهَا

إخْلافُهَا أقْوَى مِنَ الْقَتْلِ

حَطَّتْ عَلَى وَجْهِي ابْتِسَامَاتِ

الرُّؤَى، وَلَمْ تُرِدْ سِوَى أَجَلِي

مِنْ أَجْلِهَا قَدْ ثوُرتُ مُمْتَطِيًا

قَلْبِي عَلَى سَحَابَةِ الْعَجَلِ

أرْجُو التِقَاءَ الثَّغْرِ لِي يَومًا

رَجَاءَ مَظْلُومٍ مِنَ الْأَزَلِ

حَنَّتْ لِغَيري فِي مَوَدَتِهَا

حَنِينَ مَلْهُوفٍ بِلا عَقْلِ

نَسَتْ قَبِيلَ السُّكْرِ عَرْبَدَةً

قَلْبًا سَجِينًا فِي الْهَوَى مِثْلِي

قَضَتْ بِهَجْرٍ مَا رَضَيْتُ بِهِ

إذْ غُرْبَةٌ جَاءَتْ مَعَ الْعَزْلِ

لا تَقْتُلِي بِالْهَجْرِ مُحْتَرِقًا

وَأَحْسِنِي إليْهِ بِالوَصْلِ