أيها السامر

أي عقد حوى الرؤوس نظامه

أي أفق سقى النفوس غمامه

أي ركن من الولاء ركين

مؤنس حله مجير حرامه

أي ظل من الهناء ظليل

لم يكدر بالمزعجات لمامه

أي روض من جنة الخلد ريا

هـ وكهف من السماء ذمامه

وحمى بالفصاح بالعرب العر

باء بالصيد بالسراة ازدحامه

ومجال يخب فيه رعيل

يتجلى عن البيان قتامه

كلما جال فارس قلت هذا

حائز السبق فيه هذا إمامه

ما أراني شهدت إلا عكاظا

هذه أرضه وتلك خيامه

خطب اللسن فاستخف نهى القو

م من القول فيضه وانسجامه

بين راو من البلاغة نشوا

ن وساق على النهى طاف جامه

أيها السامرالشهية نجوا

هـ لحضاره البليغ كلامه

مستوى القول فيك والفعل والإد

راك سامي العروج عال سنامه

حارب الذل والخنوع وأنقذ

شعبك المبتلى فأنت (عصامه)

واعتصم بالإله من كان عاد

عز من كان بالإله اعتصامه

حبب الموت للمجاهد في اللـ

ـه وآياته ولذ اقتحامه

ابن بالرأي والمشورة ما شئت

بناء فليس يخشى انهدامه

وإذا شل في الجماعة عضو

فمن الرأي فصمه لا خصامه

أيها الإخوة الكرام ابسطوا العذ

ر لشعري فقد تعاصى زمامه

ليس هذا وصية إنما هذا

رضى معجب بكم وسلامه

واعف عني هديت للعفو عني

أيها الصاحب الملح ملامه

فترة الشعر أشبهت فترة الوحي

وإن كان للرسول مقامه

ته فخارا يا معشر العلم قد دا

ن لك الشعب شيخه وغلامه

حفظ الله معشر العلم ما طا

ب له بدؤه وطاب ختامه