المرء في حقيقته المجردة

المرء ما المرء سليل الثرى

لا غرو أن يشبه جلموده

عالجه الرسل بتأديبهم

فلم يلن تأديبهم عوده

لا يخدم المرء سوى نفسه

ولو حوى في الخلق محوده

قد يفعل الخيرله معلنا

وليس فعل الخير مقصوده

ويوسع الكل بإحسانه

رفدا ليستعبد مرفوده

من أثرة النفس ومن حبها

محبة الوالد مولوده

لا تحمد المرء لمشهوده

فغيبه ينكرمشهوده

إذا أطاع المرء ذا دعوة

فبأسه يلحظ أو جوده

لو لم تكن نار ولا جنة

لما أطاع المرء معبوده