فاتحة ثناء وابتهال

حمدتك باللسان وبالجنان

وحمدك غرة النعم الحسان

وباسمك أبتدي وعليك أثني

بما أثنيت في السبع المثاني

بك استعصمت من فتن الأعادي

كما استحصنت من محن الزمان

على عملي استعنتك يا الاهي

وليس سواك لي من مستعان

فأنت موفقي للخير فضلا

وأنت معلمي قول البيان

فألهمني السداد ولا تزغني

وجنبني بليات اللسان

جعلت الشعر في الدنيا نجيي

فكان لخاطري كالترجمان

ولم أكفف عن استنهاض شعبي

به لأراه فى أعلى مكان

لذاك رجوت أن يبقى كذخر

لشعبي رافع للذكر باني

ويجلب لي رضاك وأنت أهل

لبذل رضاك لي دون امتحان

ويجلب لي رضى أزكى نبي

إلى مرضاتك المثلى دعاني

إذا روي القريض إليه أصغى

وردد منه حكمي المعاني

لقد أصغى إلى إنشاد (كعب)

ومن عليه بالبرد اليماني

كما أغرى به (حسان) حربا

فكان به المبرز في الطعان

فصل عليه أزكى ما تصلي

عليه وأدنه عن كل داني

وجاز الأهل والأصحاب عنا

بأوفى الأجر منك والامتنان

لقد نشروا هدى الإسلام قدما

بما بذلوه من روح التفاني

وأبقوه لنا أغلى تراث

له في العالمين أجل شان

إلاهي إننا بحماك لذنا

وعذنا من جناية كل جاني

لقد آتيتنا التحرير حكما

فألهمنا الحفاظ على الكيان

بدأنا الأمر باسمك واختتمنا

فجد بالعون واختم بالأمان