أجارتنا بيني وبينك موعد

أجارَتَنا بيني وبينك موعِدُ

وعَهْدٌ فاينَ الوعدُ والعهدُ واليدُ

زعمتِ بانّ الطيفَ منك يَزُورني

وكيفَ يزورُ الطيفُ مَنْ ليس يرقدُ

وبي منك في الأحشاءِ يا أختَ مازنٍ

حريقٌ إذا قلتُ انطفى يتوقدُ

أعيدي لنا ذاك الحديثَ الذي مَضَى

وعُودي كما قد كنْتِ فالعودُ أحمدُ

إذا مَا ذكرتُ البانَ والرملَ والغَضَا

تنهدت لوأجْدىَ الحزينَ التنَّهد

ووالله مَا أبكى لدُنيا تصرّمَتْ

ولكن على قومٍ أغَرْتُ وانجدوا

يقو أصيحابي تجلد ومَنْ رأى

عيون الظباءِ العِين لا يتجلدُ

وكيف اصطباري حين لاح لناظري

قضيبٌ بأعلا رملةٍ يتأودُ

لقد هام داوود وقدهَهَّم يوسفُ

بتلك وهُمْ مني أعفُ وأرشدُ

حَلَفتَ بربّ البُدْنِ تدمى نحورها

بمكة والوفدُ المَساغيبُ سُجّدُ