أحبابنا كم عسى الصدود

أحبابنَا كم عَسى الصدودُ

ومَا لكم مَا لكُم عُهودُ

وعدتموني برمل حزْوى

وصلاً فما تمت الوُعوُد

وقلْتُمُ قد سلوتَ عنّا

وهَذه أدمعي شهودُ

وَحُرْمةُ الودِ ما قَلاَكم

ولا سلا قلبي العَمْيدُ

ومُذ حَلَلْتم زرودَ أني

أقول لا أوْحشت زرود

في سِرْبهَا قِيْلَ لي ظبّاءٌ

بلحظهَا تُقْنصُ الأسودُ

وتحت أخداركم مهَاةٌ

يظلُّها الفاحمُ الجعيد

إذا مشت ماست الأعالي

وأرتج ما حازت البرود

فقدّها للقضيب قَدٌّ

وجيدُها للغزالِ جيدُ

إن قلّ من قومها رحيم

أوعزّ منْ مائهم وَرود

ففي مَحَلّ الوليد بحرٌ

تنيخُ من حولِه الوفودُ

إذا سُهَيلٌ أبو الغوادي

والسؤدد الطارف التليد

مثل أبي المزن لَيْسَ يُلْقى

من أينْ يُلقي له نَديد

رفيعُ مجدٍ رفيعُ جَدٍ

فدت حِذا حده الخُدود

يَطْلعُ في الدست منه بدر

ينيرُ أو وابلٌ يجود

يفيضُ من كفّهِ عطايا

أقلُّها القُودُ والنقود

كم حاول الدهرُ ثلم عَكّ

فْسدّه رأيه السَّديد

ألْقَتْ إليه الأمور فما إن

تريد إلا الذي يريد

وكم بها قد غزا جنودا

منها على إثرها جنودُ

يقودُ منها العديدَ فردٌ

بمثلِه يَكْمُلُ العَديد

قد سادها يافعاً وكهلاً

ومثله واجب يسود

أبا عليٍّ أبا وليدٍ

لافارقت نجمَك السعود

أغنيتي تحت عقر داري

وكان لي أينقُ وبيد

فيا ابن زَنٍّ ويا ابن سَعْد

ويا ابن عكٍ وهم أسود

كسوتني ما يبيد فَالْبَس

مدائحاً قط لا تبيد

موروثة في بنيك لابل

بينهم برْدُها جديد