أديار أميمة بالعلم

أدِيَارَ أميّمة بالعَلمِ

وإلى سكانِ زَرُود عمى

وسقاك الدلو مرزّمةً

والسِّماكُ بواكفه الدِّيم

فلكم قد كسوت ضبْني جسدي

ولكم قد شفيت من السقم

وَلكم قد عهدتُك مُرتبعاً

للحسانِ العقايل من جُشم

رَبَّ خُرْعُبةٍ ومُثْقَّبَة

ومُحَجَّبة بالظُبا الخُذُم

وخِدَلّجَةٌ ومُدَمْلجَةٍ

ومُفلّجةِ الأشْنَبِ الشبم

خُلِبٌ سُلْبٌ تُرَبٌ عُرُبٌ

كثبٌ قضُبٌ شهبٌ الظُلم

شعر نفر سِحرٌ سحرٌ

غُدُرٌ بالعهدِ وبالذمم

هْيسٌ مُيسٌ لُعسٌ نُعْسٌ

شُمُسٌ لا يَلِينُ لمهتضم

بُهُجٌ بَلجٌ دعجق شيحٌ غُنجٌ

كالحمائم في النِّعم

لو ترى يمنى أذ بَرَزْن لنا

لرايت فتىً تَعْسُ كلّ كمّى

رَجْرَجُوا كُثْبِاً سَلّوا قُضُباً

اظهروا عَجَبَا صِحْتُ واندمي

مَلكوا أفكوا فَتَكوا

هَتَكوا حرمة الأشهر الحرم

وظللت حَولَ الصفا اذهموا لثم

وا جانِبَاه ووضعت هناك فمي

يا عذولُ تقولُ يزولُ

نحول ضنى أعظمي الرِّمَمِ

خانني جَلَدي آه وَاكمدي

أحرقوا كبدي ضيعوا حُرمي

كان حَجِيّ أطلبُ مغفرةً

وأرى قدمي قد أراق دمي

يا ابنة الوسى أما فرج

للحرّ يرتاح من الألم

أنت أخت الظبي بلا حرج

وسهيل الشيخ أخو الكرم

سيد العرب واهبُ الذَهبِ

طاهرُ الحسب كاشف الغُمم

وجْهُهُ قمرٌ كَفُّهُ مَطَرٌ

وهو مشْتَهرُ غيرُ منكتم

أسْدٌ في الطِرادِيشِنُّ الجياد

ويعجلهُنّ عن اللُّجُم

كَمْ هَمَا وسَما ونَمَا

وطما موجُ تياره العرِم

وأفاد وعاد وساد

وشاد وجاد على الأمم

عادةُ ابن الوليد يجير الطريق

ويدني البعيد كذي الرَّحِم

يا أبا عَمْرُ هاك من دررٍ

خيرُ منتثرِ نثرُ منتظمِ

فبقيت لنا ووفيت وعشت

وُرُشتَ وُدُمتَ أخا نَعَمِ