أعلمت بعد فراقهم ما حل بي

أعلِمتَ بعدَ فراقِهم ما حلّ بي

مِنْ فقدِ ذياك الغزالِ الرَبْرَب

سَاروا به سحراً فسرنْ مدامعي

من ناظري كالوابل المُتسَّكّب

وتيمَّموا نجداً وأغورَ رُفقتي

فهواي بين مَشرّقٍ ومُغرَّب

يا عاذلي في الحب دعني في الهوى

فالمذهبُ العُذري ويحكُ مذهبي

وأبيكَ لو ذُقتَ الهوى يوم النوى

لبكيتَ مثلي في ملاَعبِ زَينب

مالي إذا ما البرقِ من رمع شرى

وَهْناً أذُوبُ لبرقهِ المتلهّبِ

وبلغتُ ما أرجوه من سبب الغنى

لمّا بلغتُ من الكرام بني أبي

أكرمْ بهم أنعم بهم من سَادة

سادوا الأنامَ بنجدة وتهذّب

من معشر نصروا النبيّ محمَّدا

والفخرُ معروفٌ لأنصارِ النبي

من فرع قحطان بن هود فالتزم

بهمُ فكلُّهم حصونُ المُذنب

يا سادةً ندعوهم من يشجب

إن السماحَ ليَشْجُب وَلِيَعْرِب

وإلى سماه بني حُبَيش معشري

جُبْتُ القفارَ مشمّراً من حوشب

أعلى ابن عبد الله اسمعيل لي

حقُ النَّسِيْب وذاك غايةُ مَطلبي