ألاهل إلى أهل الغوير سبيل

ألاَهل إلى أهْل الغوير سَبِيْلُ

وَهَلْ في ظلالٍ بالغوير مقيلُ

لقد طال مَا بينَ الطلول توقفي

وموقف مثلي في الطلولِ طويل

وعنّفني سَعدٌ خليلي في الهوى

ولم يَدرْ أني للهوى لخليلُ

وكَمْ بين مَن أمْسى خليّا فؤادُه

ومَنْ غَاله يومٌ التفرقِ غولُ

كفى حزنا لُبْثيِ بأَكثبةِ الغَضَا

وقد حَدثتْ مِنْ ساكنيه حَمولُ

أدواي بُمعْتّلِ النسيمِ حشاشتي

وجسْمي عليلٌ والنّسيمُ علِيلُ

وأهْتِفُ بالبينِ المشتتِ بيننا

أقِلْنِي فربُّ العالمين يُقيلُ

فإن بخلَتْ بالوصلِ عَنّي زينبٌ

فجوجُ أبي بكر عليّ جزيل

وأنّ السُّهيلي الوليديّ خيرُ مَنْ

تنال المعالي كفهُّ وتُنيلُ

جميلُ المحُيّا والخلائقُ جارُه

عزيٌ وجارُ الأكثَرين ذليلُ

تمنعه لمعُ الأسنةِ دُوُنَه

فليسَ لذي هَضْمٍ إليه وصول

يمد يداً من ناصِح الدين لم يزَلْ يدل

لِتِلكَ على أيدي البريّة طولُ

ويسعى كمسعاه ويبني كمجده

نعم ويجيل الطرف حيث يجيل

وإن خَفِيَتْ انسابُ قومٍ فإنه

لكالشمسِ لا يُبْغَى عليه دليلُ

لئن كان عيدُ الفطر أقبل زائرا

فزارتك فيه نعمة وقبول

ولازلت تقضيه وأضعاف مثلِه

بعز مدى الأيام ليسَ يزول