أما ترى ورد الخدود التهب

أما ترى ورد الخدود التْهَب

كأنَه الفضةُ تحت الذّهَبْ

وفي الثنايَا شنبٌ تحتَه

شُهْدٌ أبْحنَا شُهُدٌ من شنب

وثمَّ رَخْصُ الكفِ مخضوبَها

ومِنْ دمي لا مِنْ دموعي خضب

أحْومَ أحوى أن مشى وانثنى

تجاذبت أعطافه فانجذب

ما نمتُ لكني تناومتُ كي

يزورني الطيفُ الذي يرتقب

عاتبني لِمْ نمت من بعدِه

وَلَوْ دَرى عن علتي مَا عَتَب

جنَى علينا وتجنّى ولَمْ

يخش من الله وهذا عجَب

يا جَارحي والدم في خده

أنت مَعَافى وعليّ التعب

وأنت لي يا ريح نجد وبي

قلب أذاهب صَباً تلك هب

بالله إن عجتَ على المنحنى

والقُّبّةُ الخضراء بين القُببْ

فإنْ دَنَى منك فسايله ليْ

بالله ما الأَمْرُ وكيف السَّبَبْ

عِنْدِي لَهُ العُتُبَى كما يبتغي

وعند نورِ الدين كل الطلب

وما يكافُى عُمَراً مدحُنا

مَنء ذا يكافي الغيث مهما سكب

اكرمُ من حَاتمٍ مهما وهب

أشجعُ من عنْتر مهَمْا وثب

مِطعامةٌ في الحِدب لكنّه

يومَ الوغى مِطعَانةق في السُرب

كأنما الجود شقيق له

فهو أخو الجودِ لأمٍ وأب