- Advertisement -

أما والخيام المشرفات على الحمى

أما والخيامُ المشرفاتُ على الحِمَى

ومن حَلّ في تلك الخيامِ وخيمّاَ

وحيّ بنجدٍ كنتُ آلفُ وصلَهم

وعيش بنجدَ كان لي قد تصرّ ما

لقد زادني سُقماً سقامُ جفونهم

ومَا سقمتْ ها تلك إلاّ لأسقما

وأرْدفنَ أعضائي روادفهم ضنىَّ

ففي أزرهم ري وفي كبدي ظما

وفيهم أناةُ الخطو مُخْطَفِة الحشا

تريك فغيماً في النصيف وأهضما

غداقيّةُ شعْراً سُلاَفيّةٌ لمَا

صُباحيِة وجهاً أقاحيّةٌ فمَا

أنارب لنا وجهاً وجنَّت ذوائبا

وما الحُسْنُ إلاّ مَا أنار وأظلمَا

ولما رَمَتْنَا عن قسيّ جُفونِهَا

فدَيْنا يَدَ الرامي إلينا وَمَا رَمَى

أجارَتنا لا تُهملي لي مَا مَضى

ولا تُنْكُري ذاك الودادَ المقدما

ولا تسمعي فيَّ الحَسُودُ وإن وَشى

فما وُهّمَ الإنسانُ إلاَّ توَهّمَاً

وإني لنحَّاتُ الكلام وعسَّافُ الظلام

ومُنضى العيس في الميس سُهَّمَا

ومَا أمْدحُ الأجوادَ إلاّ لجودِهم

وما أخدمَ الساداتِ إلاّ لأِخدما

ومالي وأهلِ الغور أطلبُ رفدهم

وفي اشيح بَحْرٌ إذا زرته طمى

ومَا زال مَغْنَى راشد بن مطفر بن مسعودٍ

مَغنىً للعُفاةِ وَمَغْنَما

أأنتَجِعُ الأوشالَ في كل بلدة

وأترك كفاً كالسحابِ إذا همى

وأنوي لغير إبنِ المظفرِ حاجة

وما كل خلق الله أن سِيْل أنْعَمَا

لقد ملأتْ عرضَ البلاد هِبَاتُه

وأنجدَ حسنَ الذكرِ عنه واتهما

وجاد أبو المهدي من شد أزره

وأنعم إنعامَ السحابِ وأرْغما

وشاد لسنحان بنِ عمرو مراتبا

على الشهب يأبى الله أن يتهدما

سريعُ إلى الداعي سريع إلى الوغى

فإن شِئتَ مطعَانا وإن شئت مطعما

دع البرمكيين الذين تقدموا

فكلهم أرضٌ وأنت لهم سَمَا

ولا تَعْجَبَنْ من ذكر كعبِ بن مَامَةٍ

فما زلت أندى منه كفاً وأكرَما

لِئَن جئت في أثارهم فمحمدٌ

أتى أخِراً في الأنبيْاءِ مُقدّما

تَدَارَكْ من الأيام وتَرِى فإنني

لقيت من الأيام خطباً عَرَمَرما

ومَا ارتجى خلقاً سواك بحاجتي

أأطلبُ من غير الكرامِ تكرَما

ومن ذا الذي يبغي طبيباً لِدائه

وقد لاحَ لي وجه المسيح بن مريما

فعمُرّت للدنيا جمالاً وللورى

غياثاً وللهيجاء ليثا غشمشما

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا