إن جيئت رامة والكثيب الأعفرا

إن جيئت رامة والكثيبَ الأعفرا

فامزج بعبرتك النجيعَ الأحمرا

واقر السلاَمَ على الأثيلات التي

بالرقمتين مُردّداً ومِكِّررَا

واستخبر الدِّمنَ الثلاث بعالج

أين الركابُ بكِلّتي ليلَى سَرَى

واعدْ لنا ما كان من أخبارهم

يومَ النّوى وبما جرى وبما طرا

ليتَ الكائب ما يَطِسْنَ محاجري

وَخْداً ولم تطس الحصاء ولا الثرا

بل ليتها ترعى سويداي فلا

ترعَى العرارَ ولا إلاراك إلا خضرا

يأَبي الحدوج حواملاً رمل النّقى

تثني الرمَاحُ بها الوشيجَ الأسمرا

جاوزن أودية العقيق رَوَاتكاً

والخيل تزحفُ حولتيها ضمّرا

يحملن من فَننِ الجمال مُلعَسّاً

ومُورّساً ومُوَشَّماً ومُوشَّرَا

لا تطلُبنْ بدمي السيوفَ ولا القنا

إلاّ اللحاظ مُمرِّضاً ومُفتّرا

لا تطلُبنْ بدمي السيوفَ اتلعَ أغيداً

ولقد أحبُ الطَرفَ أكحلَ أحورا

يا زاجر الأنضأ في غسق الدُّجى

يَرْعُفْن بالأفُساج مِن جَذْبِ البُرا

وردوا حياض محمد وادعوا لدى

سَاحاته وَرقَ المكارم اخضرا

هدَى الوعيرة فانزلوا واستقبلوا

من سيف ساعدة الجبينَ الأزهرا

مقدام سَاعدة ابن عَكِ مذ نشأ

مِطعانُها والخيلُ دامية العُرى