بالله يا تلك القلاص البزل

بالله يا تلك القِلاصُ البزَّلُ

أعلمتِ مَنْ فوقَ الرواحِل يحملُ

أما حدوجك فالدياجي والضُحى

والكُثبُ فيها والغصونُ الميّلُ

رحلوا إلى نجدٍ وخيمٍّ وحبُّهم

في أضْلُعي فكأنّهم لم يَرحلوا

أحببتُهم لكنهم لم يُنصَفُوا

حَكّمْتُهمْ لكنّهم لم يَعْد لوا

لا ذاكر فيهم ولا مُتذَكّرٌ

لا مُجْمِلٌ فيهم ولا مُتَجمِّلُ

يَخلوا بطيفهم المطيف بمضجعي

وأنا ببذل حُشَاشتي لا أبْخلُ

يا أهلَ زينبَ لي عهودٌ بالغضَى

والعهدُ يُرعى والحكايةُ تنقل

يا أهلض زينبَ لي مَلازمُ منكم

وتقربٌ وتحلّمٌ وتوسُّلُ

أوطانكم وطني الصحيح وأنتُمُ

وأنا كعظمٍ ليس فيها مَفْصِلُ

افهل من الإنصاف أضحي معطشا

وَحياضكم فيها الفُرات السَلْسَلُ

وأزور أرْضَكم وقصدي نظرةٌ

فأُعاق عنْ تحصيلها وأُعَلَّلُ