بالله يا كثب اللوى أنبيني

بالله يا كثُبَ اللّوى أنبيني

ما حالُ هاتيك الظُّبَاء العِين

بالله يا كثب اللّوى هل نظرةٌ

من الِ زينبَ باللّوى يُرضيني

هجروا السّنينَ وفارقوا أمثالها

وصُدود يومٍ واحدٍ يَكفيني

لو كان قد رد المغير لمغرمٍ

لغرمت إذ في الحب ما يغريني

وأنا الفداءَ لمنْ ثنايا ثغْرِه

مهما هممت بسلبه يثنيني

قمرٌ على غُصْنٍ تأوّد بالقنا

يَرْتجّ اسفلَه نقا يَبْرين

ما لي أحِنُّ إلى العُذَيب وما به

ويشَّحّ سَاقيه ومَا يَسقيني

ما البَان مُخضَرُّ الغصون وقد نأوا

عنه ولا ماءُ اللَّوى بمَعِينِ

ما للحمائِم أنْ بَكيْن أثرنني

أترى الحمامَ شجونهن شجوني

بالله ضَعْ كفّاً على كبدي وَنحْ

إن كان يُعْنيك الذي يُعْنيْني

وَلَقَدْ مَلَلْتُ الهجرَ في دارِ الأذى

وحملتُ من أسْماء ما يُعْييني