بي منك يا ذات الدمالج ما كفى

بي منك يا ذات الدمالج مَا كفَىَ

منك السَّقامُ لمهجتي وبك الشفا

ورأيتُ وَدّك لا يدومُ لعاشقٍ

ورأيتُ قومَك لا يفونَ لمنْ وفى

جَعَلوا الجيادَ على خِبَاك سُرادقا

والسمهرية والحديدَ المرهفا

مالي وَمَالَك لا تزالَ مدامعي

سُحْباً على أطلالِ رَبْعِك وُكَّفَا

الظبي جيدُك أجيد وبوده

لو كان مثلُك بالشنوفِ مُشنّفَا

عَلْمتَ غصنَ البان إذ جاورته

هَيفَ الحَشّا والغصنُ ينظر أهيفاَ

أنا إن جهلت وإن نكرت معارفي

فسلي النجائب والبناق العسفا

أنا إنْ قطعتُ بها القفارَ وكم بها

كم قد عسفتُ مهامها لن تُعسفا

وإذا نَبا مورق وأجدب سرددٌ

وسِهَامَ زُرْتُ زمانَ خَصْبَ المعتفى

وبأيمن التربات قصرٌ حجهُ

فرضٌ كمن حج الأباطحَ والصَّفا

اوصاه يلقي الخيلُ إن هي أقبلت

شعثاً ويقتحم العجاج الأكلفا

وإذا أتته الخيلُ صَفَّنَا ذادَها

وإذا أتاه الألف ضَيْفاً ضيّفَا

ولقد يروق مُسَالما ومَسَلِّماً

ولقد يروع مُدّرّعاً ومُجفّفَا