حديث الصبا حلو فخذلي من الصبا

حديث الصِبا حُلْوٌ فخذلي من الصِّبا

وعن زينب حدّث رعى الله زينبَا

وإياك تلحاني على ساكِني الغَضَا

فقد سكنوا مني الفؤادَ المعذبا

وكيفَ سُلوِى عنْ أناس أحُبِهُم

وما حُبّك الانسان إلاَّ تّحَبَّبَا

نَعَمْ هُمْ مُنَى نَفْسي وغايةُ مطلبي

فما تبتغي نَفْسي سوى القومِ مَطْلَبَا

ولي فيهم من لو أعرّض باسمِه

قطَرْنَ دماً زُرْق الأسنة والظُبَا

غزالاً ترى منه أسيلاً موَرّداً

وأسْحَمَ غربيباً وأبيضَ أشيبا

تقسَّم اثلاثا قضيباً مهفهفاً

ورِدْفاً زرودياً وصُدْغا مُعقربا

فنْ لاحَ قلتُ البدرَ أظهره الدجى

وإن فاح قلت المسك هبت به الصبا

إذا رمتَ يوماً لثمَ وَجنتِه سخا

وإن رمت يوماً نقض تكتِيهِ أبى

فمن يرني حال الحسينِ بكربلٍ

يَرى الماء لكن لا يُمْكِّنَ مَشرْبا

بُليْتُ بجافي القلب لا يعرف الهوى

ولا يكتفي عن مذهب الهجر مذهبَا

فيا صِاحبي نجواي طال تربّصي

على الضيم موتوِرَ الفؤادِ مُذَبَذْبا

فشدّا بناتٍ للجديل وقرِّبَا

مِن العيسِ ادناها من النجمِ مَرْكبا

كم تَعِتبونَ على قتيلِ هواكم

والذّنْبُ منك والجفاء جفَاكم