سقى ربعها بالأبرقين معارفا

سقى ربعها بالأبرقين معارفا

حياً كلمّا حيَّا المنازل أحياها

وسَحَّ عَليها صوبُ كلِّ مُلَثَّةٍ

تزمل حبات الجنوب مطاياها

فما كان اشهاها اليّ منازلاً

وأحسنها في مقلتّي وأحلاها

وما كان أبهاها وأعذب وردها

وأكرم مثواها وأحسن مرعاها

إي أن أبان البين عني شمسها

وأبعد عني بالتفرق مرمَاها

وأغورتُ في قطر الشامِ ودارها

بنجران فأسال أين مني لقياها

وإني لارعى ودها وعهودَها

وأطربُ إن مَرّت بسمعي ذكراها

فلا تطمعَا في أن افارق حبّها

واقصر عنها بعدان كنت أهواها

ومَا يرعوي قلبُ إذا شّفه الهوى

ولا تهتدي نفس إذا الله أغواها

هنيئاً لعيس إن أطال مفرح

عُلاها وإن اعلا على النجم مرقاها