صددت لئن الخد منك أسيل

صَدَدَتِ لِئَنَّ الخَدَّ منك أسيل

وِتهْبِ لِئنّ الطرف منكِ كحيلُ

وسَرُّكِ إن الجسمَ منكِ مُنعّم

وجِسْمي منحوفٌ العظام نحيلُ

فيا أخت ظبي البيْدِ وهو مروّعٌ

واختِ قضيب البان حين يميلُ

لعل خيالاً منك يطرق مَضجَعي

وهيهاتَ يأتي منه فهو بخيل

وهل لي من برد بريقك رشفة

وأينَ إلى نيلِ النجوم سبيل

أراكِ على هَجْري وأنتِ مقيمةٌ

فكيف إذَا ما آن مِنْكِ رَحيلُ

يقول رِفاقي ذالك البانُ واللّوى

فلا تَمنَعَنَّ الدمعَ حينَ يسيلُ

فللربع حقٌ بالذين عهدتهُم

وَهمْ مِنْه في تلك القباب حُلولُ

وإن أتهموا داراً وانجدتُ منهم

فمنك جَوىً في القلب ليس يزول

لحى الله عيشاً يشتكي الجدبَ أهلُها

وفي رمِع غيثُ السماحِ هَطول