عام وعام وعام زرت ساحته

عام وعام وعام زرت سَاحتَه

ثم أنثنيت ولا شر ولا جود

وعد ووعد ووعد منه يتبعه

وعدٌ وليس بوعِد يورق العود

فكيف امدحه دأباً ويمنعني

وكيف يلزمني في الأمر مفقود

ويل أمها خطةٌ ويل أم قائلها

لمثلها خلق المُهرية القود

إنْ لم أكافي مسيئاً عن إساءته

فلم تلدني قحطان ولا هود

وما المنابر فخرٌ حين يركبها

من قد رَكِبْنَ عليه الأعبد السود

فلا يغرنك شيء من مقالته

فالعيب منه وفيه العيب مردود

ومن مديحي في القاضي لقيت إذى

وكل مَنْ يمدحُ المعرود معرود