عساها بعد رحلتنا عساها

عسَاها بعدَ رحْلَتِنا عسَاها

تعاودني وترعَى منْ رعاها

عَسَاهَا تذكرُ الذّممَ اللواتي

بنهلة إذ حشاي على حشاها

وليلةَ وسَّديني دملجاها

وبتَّ مقبلا يا سعْدُ فاها

ويومَ أتت وفي يدها زجاجٌ

به خَمْرٌ حَكَتْه وَجْنَتَاها

نعمتُ ليالياً بجوار لَيلى

ومضروبٌ خِبايَ إلى خباهَا

وكنتُ أزورها واللّيلُ داج

وأسقى البابليّةَ من لماها

وبعدَ حضورها غبنا وشطتْ

بكل قبيلة منّا نواها

وحَلت في بلادٍ لا تراني

بها أمُّ البنين ولا أراها

إلى الله الشكايةُ من زمان

به الأيامُ أبدتْ لي جفاها

زمان لا ترى فيه غَنِيا

يُشامُ مُروَأةً إلاّ أتاها

وكان الناس يرعى البعض بعضا

وحتى الذئب يستبقي الشياها

وكانت قبل ذا خنساء صخْرٍ

إذا افتقرت دعت صخراً أخاها

يُخَيّرها كرائمَ ما حَواه

ويسألها ويكشف ما عَنَاها