غدا يبكي أحبته وراحا

غدا يبكي أحبتَه وراحَا

وناحت وُرْقُ ذي سَلَمٍ فنَاحَا

ولاح له البُريقُ بارض نجْدٍ

فنَحنّ لبرقِ نجْدٍ حين لاحا

رأى وَمْضَ البريق فلا مناماً

وعاجَ على الطلولِ فلا براحا

وفي نجدٍ له خَودٌ رَداحٌ

فَدتْ أحشاؤه الخَودَ الرداحَا

إذا بَسَمَت رأيت لها ثنايا

كمثل الدُّر لَوْناً والأقاحَا

تريك قضيبَ بانٍ فوق غُصنٍ

يقلّ اللّيلَ أجمعَ والصَّباحا

وكم سَحَرتْ ومَا عبثت لسِحْرٍ

وكم قتلتْ ومَا حملت سِلاَحَا

لئن نطقَتْ دمالجُها دَلاَلاً

وخلخالاً لقد نطقت وشاحا

وإن ملكت نصابَ الحسنِ طُراً

فعزُّ الدين قد مَلِك السماحَا