قف بالحصيب على رسوم معاني

قفْ بالحصيب على رِسومِ معاني

شان الوقوف بها يطول وشاني

وإذا حَنَنتَ إلى الجريب ورادعٍ

ودع الحنِين لأبْرق الحنّان

أوطان لهوٍ مَا تزالُ رُبوعُها

يسلو الغريبُ بَها عنَ الأوطان

ومَعَاهدٌ عهدي وفي عرصاتِها

مهوى الهوَى وتغازلُ الغزلان

حيثُ المباسمُ والخدودُ ضواحك

عن أبيضٍ يققٍ وأحمرَ قان

بل حيثُ رُمَّان النّهود يقله

بانُ القدودِ وحَبَّذا من بان

غِيُدٌ إذا عَرَّضَن يسحبْنَ الملأ

خطرت لك القضْبان في الكثبان

لا تعجَبّنَّ لعزهم وتذللي

لو شاء من اغناهم أغناني

يا ساكني وادي الجريَب ومُعْضبٍ

أفديه من وادٍ ومِنْ سكان

لا تسمعوا الواشي عليّ فإنني

لا أرْعوى فيها لمنْ يلحان

وحذارِ أن تنسوا قديمَ مَوَدَتي

إني لأذكرُ كلّ مَنْ ينساني

فسقى الحُصيبَ وقاطنيه وكُثبْه

والأثل منه كلّ أسحم دان

كنوالِ راحة راشد بن مظفر

فهو المعيضُ عن الحيا الهتان

معطى الألوف ولا يَمُنَّ ببذْلها

إن شحَّ كلُّ مبخل مَنّانِ

ومتابع النعماءِ في أثارها

نعماء والإِحسانُ بالإِحسان

قد زرته فوجدتُ كل الأرض في وط

ن وكلَّ الناس في إنسان

مِطعانُ هيجاءٍ ومطعمُ ازمةٍ

والفضلُ فضل المطعم المطعان

في الفرع من سنحان ينسب أصلُه

والفخر كلُّ الفخر في سنحان

رَفّعت يا ابنَ مظفرٍ مَا شيدوا

وبنيت ما لم تبنه يديان

وبعثت حاتم في السماحِ لطيء

وأعدت مَعْنّا في بني شيبان

كم قائل لما رءاك تفرُّساً

هذا يمانٍ والسماحُ يماني

لا تحسن الشعراء فيك مدائحي

أبداً ولا يجرون في ميداني

والمخبرون عن ابن جَفْنَة كثرة

والحسن فيها كان مِن حسان

فبقيت ما لاح الوميضُ لشائم

وشدى الحمام على ذرى الأغصانِ