كم ذا تفزعني بالعتب اسماء

كم ذا تُفزّعني بالُعَتْبِ اسماء

وما كذا يتعادونَ الأحباءُ

ما بالَها ملأَتْ أحشاي مذ نزحت

حَرّاً وقد بردت من تلك احشاءُ

طبيُ الفلاةِ نَفُورُ وهي انسة

وليسَ تعرفَ كُحلاً وهي كَحْلاٌ

قالت حذارَك منْ أهلي فقلت لها

نبئتُ أهلّك إنّ سَرّوا وإِنْ سأوا

قالت فما لضك تعوي حولَ حِلّتِنا

كالذِئب قلتُ غرِيبُ الدار عَوّاءُ

قالت فكم تتشكى الحب قلتُ لها

عرفت شيئاً وغابت عنكِ أشياء

قد كان يذكر حورٌ في الجنانِ لنا

عِيِنٌ فَلِم أنت في ذا الدهرِ حوارءُ

وكيف يُذكر مصرٌ والخَصِيْبُ مَعاً

وذا أبو بكر عند والكُدَيْراءُ

بِجيلةُ ابنة عَبْس هم سِبَاعُ وَغاً

وذا الغضنفر إن هاجَتْه هيجاء

لا تبع القومُ الأَظِلَّ رايته

والرأي ما شاء ليس الرأي مَا شاءوا

أوصاهم باكتساب الخيل قال لهم

الخيل عزٌّ وأهلوها أعزّاءُ

فما ترى قط بيتاً من بيوتهم

إلاّ وأجردَ حوليه وجرداءُ