لا تسلني غداة نعمان ما بي

لا تسلني غداة نعمانَ مَا بي

وترفّق فليس حالُك حالي

مَدمعي سَافحٌ ودَمْعُكَ راقِ

كبدي موثقٌ وقلبُك خالي

لُمتني في الهوى ولو ذُقتَ ما ذُقْتُ

ضللت الهدى كعهد ضلالي

مَا وقوفي على منازلِ ليْلى

وسُؤالي وما يُفيدُ سُؤالي

حالفتَني وخالفتني ومالتْ

عنْ وُصَولي واعرضت عن وِصالي

وحمتني خيالهَا في منامي

حفظ اللهُ طيفَ ذاك الخيالِ

أه من فرقها وأه عليها

يومَ شدوا الجمال للترحالِ

بكَروا بالشموس تحت الدياجي

وسروا بالجَمَال فوق الجِمَالِ

أرْخصَ البينَ كلّ دمعٍ مصونٍ

وكذا البينُ مُرْخِصٌ كلَّ غالي

يا سميري من حريمةَ شِيْمَا

وَامضاً للبُوَيْرق المتلآلي

وأعيْدَا ليَ الحديثَ الذي ك

ان لليلى على اللوى والمطال

والليالي التي مضين بسَلْعٍ

آه واحسرتي لتلك الليالي

وأسال العيسَ كمْ أطرت كُلاها

لهباً بالوجيف والأرْقَالِ

كلّما هَوَّنَتْ وقلْتُ رِدى بي

رمَع الخِصبَ أُنشطَتْ من عقال

ذكرت من مُعَيبدٍ خير مَرْعيَ

ترتعيه وَعذبَ ماءٍ زُلاَلِ

ورحَاباً فديتُها منْ رِحابٍ

وظلالاً فديتُها مِنْ ظِلالِ

يمنيّ مُعَيْبديُّ إذَا ما

عَضَّني الدهرُ قال مَالُك مَالي

سَاد علياء أشعر ابنة كهلان

وساد الجميع قبل إكتهال

من أبي بكر حاز ذاك وعب

د الله والشَّبْلُ مشبُهُ الرّئبال

من بلالِ بن بُرْدةَ ورث المج

د ومَنْ ذا كبرُدةٍ وبلالِ