لمن الهوادج والقلاص الوجد

لِمَنَ الهوادجُ والقلاصُ الوُجّدُ

ولمن يرى تلك الخواتم واليدُ

بكروَا بليلَى والركائب ترتمي

تحت الهوادج والحُداةُ تغَرّد

أوْمتْ منِ الِسُجف المنيع بإنملٍ

من لين ملمسِها تُحلّ وتعقدُ

وتنسّمتْ فإذا المعنبر فائح

وتبسمت فإذا الأقاح مبدد

غورية لاح الوميض لأهلها

فتذكروا نجدض الحجاز وانْجَدوا

أتبعتُهم نظرَ المِرُيب ومقلَةٌ

تهمي النجيع وزفرة تتصَعّدُ

ودعوت يا ربّ القباب بحق من

يُدني إليّ مزاركم لا تبعدوا

فلرب ليلٍ قد سهرت على اللوى

ومُسامِري لَدْنُ المعَاطف اغيدُ

بتنا ندير على تَورّدِ خده

كاس اللجين أذيبَ فيه العسجَدُ

دبتْ دبيبَ النمل في اجدادنا

فرِقابُنا من شُرِبها تتأودُ

صِحْنَا إلى الأيام مَا شئت أصنعي

ذا بيتُ مسعودِ وذاك محمّد

حَدقيّةٌ أفعالُه سَعْديَةٌ

عكيّةٌ تُنمى إليها السؤدَد

الخيلُ شعثُ في المرابط حولهَ

والسمْر تعسلُ والرمَاح تجَرّد

هم يحسبون بأنّني أنْسَاه

لو أنني بُدلت منه سواه

أو أن قلبي حال عن ميثاقه

لا والذي هو في السماء إله

رشْاءٌ إذا غِمَدت سيوفُ رجاله

يوم المغار كفَتْهم عَيْنَاه

متقسمٌ نُصفان أسفُلُه نقاً

تحت القضيب وبانة اعلاه

لا أنسَ ليلةَ زارني في بُرده

نشوانَ نعساناً يَجرٌ رداه

فقطفت من خدَّيه ورداً طالما

قطرتْ سيوفُ الهند دون جناه

وَضَمَمْتُه فكانما هو يوسفٌ

وافى على العهد القديم أباه

ما كان لي شجنٌ ببلدة عَامرٍ

لولاه حلّ بأرضهم لولاه

ومُبَاحثٍ لي ما العقيق وما اللوى

قلت العقيق كعهدنا وَلِواه

أغصانه مخضرّة ورياضُه

مُفتَرَّة ونسيمُه وصَبَاه