ما استماعي لمقال العذل

ما اسْتماعي لمقالِ العُذَّلِ

ما لهم في حُبّ أسمَاءَ ولي

ما هي إلاَّ أهَيْلٌ في أهيفٍ

ما هي إلاَّ أهيفٌ في أهيلِ

قِيْلَ مَا تعشقُ مِنْ أجفنِها

قلتُ كَحلاَ وإن لمِ تُكْحَلِ

قِيْلَ فانظر ثغرها في شعرها

قُلْتُ ذا المظلم فوق المنُجلي

عُوْفيتْ لّما رأتني مُبتَلي

أينَ مَنْ عُوفي مِمن قد بُلي

كلمّا قال لها القدُّ انهضي

قالت الأرداف لا لا تفعلي

كلمّا قال لها الحسنُ اسْمَحي

تربحي قال لها التيهُ ابخلي

وبنَعْمَانَ إذا مَرَّت به

فاح عَرف المسك عرفَ المندل

وبيوم الدّجْن أدلى حَمّلتْ

قدحاً لي من سُلافٍ سلسلِ

قَوّستْ لي حَجبيْها عرضاً

وَرَمِتْني فأصَابتْ مقتلي

أه ما بي أه ما عندي كما

حَمَلُوها فوقَ ذاك المحَمْلَي

ما قتيلُ الحُسنِ إلاّ عامرٌ

والهوى هُوْ لَهُُ والشعر لي

وإذا ضاقت برحلي بلدة

فإلى البدر بن بكر بن علي

وإلى موزع تُحدي أينقى

وإلى ذاك الربيع الخَضلِ

كيف لا أمدحُ يا أهلَ الثنا

من تسَّمى بالنبي المُرْسَلِ

تغليٌ وائليٌ قومُهُ

خَضَبُوا سمرَ الرماح الذبّلِ

ربعيّ كان كسرى فارس

طَبّقَ الأرضَ بالفي جحْفلِ

فتلقوه بَنُوا شيبانِه

أركبوه كلّ عضبٍ فيْصلِ

المجيرون ابنة النعمان منْ

شرّه وهو بَغْيظٍ ممتلي

يا ابن بكرٍ يا سميَّ المصطفى

يا عروسَ الخيل بدرَ المحفلِ

من يساويك ومن مثلك لا

ما سبيك التّبْرِ مثلُ الجندلِ

خاضها من قُرْتُبٍ حتى أتى

عدناً خوضَ القِلاص البُزّلِ

لم تزل سَدَّاد ثغر فاتِحاً

بِالعَوالي كل ثغر مُقفَلِ