مرت بنا في النصيف تنجذب

مَرَّتْ بنا في النصيف تَنْجذبُ

والبانُ في تلك الكثُبُ

فَشَاقَنَا فوقَ خَدِّها ضَرَمٌ

يُطْفيهُ من لِثاتها ضَرَبُ

فِضّيَةُ اللّونِ وهي مشرَبَةٌ

كأنما سال فوقها الذهبُ

هزّت قناةً على كثيب نقَّاً

إن النّقا والقنا هو العجبُ

قد زانها الفاحمُ الأثيث على

مَسْحبِ ذاك القناعِ ينسحب

والناظر الجؤذريٌّ واللَّبَبُ

واللَّعَسُ الكوثري والشنب

يسترها فرعُها ويبرزُها

صبحُ اللما فهي ليس تَحتجِبُ

يا ليتَ لي وقفةً ببانِ قُبَا

فاسألُ العاتبينَ لمْ عَتَبوا

وليتَ ماءَ العُذَيْب يَعْرُضُ لي

يسقيني القومُ فضلَ ما شربوا

يا أهلَ تلك الخيام إنّ بَعُدت

داري فودّي لكم كما يجبُ

لا تُهملوا صحبتي زمانَ قُبَا

فلن يضيعُ الكرامُ من صحبوا

أمَّا صِفاتُ الجَمال فهي لكم

والمجد للأشعري والحَسَبُ