من منصفي من أحوم حومه

مَنْ مُنْصفي من أحومٍ حَوَمُه

للظبي لا بل حشاه بل هِضَمُه

صحيحُ جسمٍ فُديتُ صحتَه

سَقيمُ جَفْنِ ومحنتي سَقمُه

أُقبِّلُ الأقحوان مِنْ وَلهي

كأنما الأقحوانُ فيه فمُه

والبان ألوى على القضيب يدي

أحسبُه قدّه فالتزمُه

قد جرحت عين ذاك في كبدي

جُرْحاً على وجنتيه سال دمُه

أظلُم شعْرُه فصار يظلمني

لم يُخَطني ظلْمُهُ ولا ظُلَمُهُ

وإنَّ أمْرِي وأمره عجبٌ

يُهينُنُي دائماً واحتشمه

قالو لي اتركه عنك قلت لهم

صبي على صَاحبي ولا عدمُه

لولا العيونُ المراضُ تعشق لم

يُخْدَمْ شُعَيْبٌ ولا رَعَتْ غنمه

ولم يُفتَنْ بنعجةٍ حَسُنَت

دَاوْودُ حتى مضت سُدى حكمُه

الله بيني وبينَ مَنْ فمُهُ

كالركنِ كُلُّ يَودُّ يستِلِمُه