هل لي من الحدق الفواتر منصف

هَلْ لي من الحَدَقِ الفواتر مُنْصفُ

فاللحظ أفتكُ ما يكون وأضعفُ

هَلْ من يجير مِن الخدودِ ووردها

عن وِرْدِها المهجُ النفائس تتلف

هل مَا نعي حَمْلُ السلاح وقد أرى

مقل الملاحِ على المحاجر تزحف

أمْ هَلْ رأيتَ مُعَممّاً ومُدّرعاً

لا يستبيه مُدَمْلجٌ ومُشنّف

فالرمح أقصر أنْ يَطُول إذا رأى

رُمْحاً برمّان النُّهود يثقّفُ

يا رايحين إلى العقيق ومُقلتي

تُدّمى إذا ذُكر العقيقُ وتذرِفُ

أنْ حزتم الرَّمْلَ الذي يمحجر

والبان في كثبانِه يتعطّف

ونشقت من برد أنفاس الصَّبَا

عَرْفاً يَنِمّ على الرياض فيُعْرَف

فاستوقفوا قدر السلام مطيكم

فالعيسُ تعشق كالحُداة وتألف

والشوقُ يأخُذُها كإحدى ركبها

أبدا ويُدنفُها الحنينُ فتدنفُ

فإذا قضَيتم حق ساكنةِ الغضَا

عنّي ما يَقضي الحفيُّ الأَلطف

فأحُكوا لها خبري وقُولُوا إنّه

مُذْ غبْتِ صبٌّ بالطلول مُكَلّفُ

واستعطفُوا لي زينبَ ابنةِ مالكٍ

فولود يَحْدثُ والرعاية تعطف

منِ كل شيءٍ فائتٍ فارقتُه

خَلَفٌ وما بالحاجبيّة مَخْلَفُ

زَعَمتْ بناتُ السّير أنّ عزائمي

كَلّتْ وَبحر قرَائحي لا يُطرفُ

لأَجشمنّ العِيس نحو محمدٍ

هولاً من البَيْداءَ لا يُتَعسَّفُ

ولا قْصُدنْ بها السُّهيلىَّ الذي

عن أمِره صَرْفُ الزمان يُصرف

فإذا وردن حِياضَه ورياضَه

وتربعت حيثُ الربيعُ الأوطفُ

قابلت ما أهوى وأدركت الذي

أنا أرتجي وأمنْت مَا أتخوَّف

ولثمت أكرمَ راحةٍ زَنيّةٍ

منها المواهب كالسحائب وُكّفُ

ابن الرياسة فرعه مِنْ فرعها

العالي ومَنْصِبُهُ الزكي الأشرفُ

يُعْطى وَيَطعنُ يومَ يحمل سيفه

وضيوفِه وبكل فعلٍ مؤنفُ

وإذا غزا فمَن الطُفيل وعامرٌ

وإذا أحتبى فمن العزيز ويُوسفُ