وما أضرب الأمثال من أجل زلة

وما أضرب الأمثال من أجل زلة

إليك ولا ذنبٍ عظيم فعلته

ولكنني حُمّلتُ قولاً ملفقاً

عليَّ دماءُ البُدْنِ إن كنتُ قلتهُ

وقد كان لي في أرض أشعرَ منزلٌ

به الرحبُ والترحيبُ مهما نزلتُه

وكنت بقومي ذا مقام مُعَظّم

إذا رمتُ منه موضعَ النجم نلتهُ

فيا ليتَ إني لم أربّ ابن ملجم

ولم أكفل ابن النضر فيمن كفلته

فما ضرني إلاَّ الذي قد نفعته

ولا حَطَّني إلاّ الذي قد رفعته

ومن عجبٍ تكذيبُ أخوة يوسف

وتصديق فيَّ الزيلعي واخته

لقد بت من هود بن عابر جانبٌ

يعزّ عليَّ هود بن عابر بتّة

وأصحبتُ عن قومي بعيداً وقولُه

هو القولُ عند القوم والدست دسته

وما هو إلا الحظ ينبح ضيغم

يزْأرُ نبّاحٌ إذا قام بختُه

فإن كان للدجال وقت معينٌ

فَهذَا هو الدجال والوقتُ وقتُه

وما قدرُه لولا سواه فأنّها

إذَا الكلب شم المسك بَقبَقَتِ استنه