وما زلت متبوعا بكل ضغينة

وما زلت متبوعا بكل ضغينةٍ

وما زلت محسوداً بكل لسان

رأوا رجلاً لا يسلكون طريقه

ولا لهم بالسبق منه يدان

فعابوا ورابو بالكلام وأكثروا

واخطوا طريق الحق بعد بيان

ولو لم يكن فضل لنفسي أعدّه

سوى أن قحطانا أبي لكفاني

قوارص ما تنفك منهم كناية

وإن كنتُ صعباً لا ينال عناني

ولو أن واشٍ باليمامة داروُه

وداري باعلا حضرموت أتاني

وإني لا ستحييك والبعد بيننا

كما كنتُ استحييك حين تراني

كأن رقيباً منك يَرقب خاطري

وآخر يرعى ناظري ولساني