يا دار زينب لا حالت بك الحال

يا دار زينبَ لا حالت بك الحال

وَلاَ خَلتْ منكَ أطلالٌ وأطلال

عهدي وفيك أروح الجيب قامتُها

غُصْنٌ وريقاتها مسك وسلسال

وكان لي فيك أخوانٌ إحبهم

وَلي بأهلك أطْابٌ وأشغال

فخانني الدهرُ فيهم بعد ألفتنَا

والدهرُ يومان إدبارٌ واقبال

أين التي كان ظبي البيْد يحسدها

والغصنُ يخجلُ منها وهو مَيّال

أين التي كان عند المشي يثقلها

رِدْفٌ يموجُ ودملوجُ وخلخال

سَارت فلا الغَوْرَ محبوب إلي ولا

عيشٌ يطيبُ ولا أهلٌ ولا مال

وكم عهدت مغاني زينب وبها

بيضاء مُذهبةُ هيفاءِ مكسالُ

والبين منقمع والشمل مُجتَمع

والدار آنسَةٌ والحيُّ حلاَّل

فاليومَ أصبُر عنها والفؤاد شج

والعَيْنُ سافحةق والدمعُ هَطّال

يا حادي البُدنِ إن ضاقت بها بلدٌ

فاعزم بها ولها وخدٌ وإرقال

واقصد سهامَ سقته كلّ غاديةٍ

فالناس أهلُ سهامٍ حيث ما مالوا