يا نازحا وله فؤادي منزل

يا نازحاً وله فؤادي مَنْزِلُ

ومفارقاً وبه الفؤادُ موكّلُ

ومقاسماً لي في الحياة وأنّه

ليشحُّ عني بالخيالِ ويبخل

عَلّلتُ قلبي مذ بَعُدتَ فلم أحد

عوضاً ولا شيْئاً به أتعلل

وكتمتُ حُبَّك أن يذيع فنمَّ بي

دمعٌ يكفكف بالرذاذ ويهمِلُ

أعجبتَ لمّا إنْ رأيتَ غرامَنا

بكل والمليح بما به يتدلل

ورأيتُ قدَّكَ من قضيب مائس

في رامح فعملتَ ما لا يُعملِ

خُفّفْتَ خصراً إذ ثقلتَ روادفاً

والحْسنُ أقتله الخفيفُ المثقلُ

كم لي ببغداد ودجلة من هوى

عنه ارتحلتُ وحُبُّه لا يَرْحَلُ

ما كان عن رأيي الفراق وإنّما

للدهر أيامٌ تجور وتعدل