يا وادي البان روى بانك المطر

يا وادي البان روَّىَ بَانكَ المطرُ

ولا عداكَ مُلِثٌ منه مُنحدِرَ

يا وادي البانِ خبّرنا بجيرتنا

فقد يَبُلّ هُيامَ السامعَ الخبرُ

المعرضين لماذا أعْرضُوا وجفَوا

والهاجرين عقيب الوصلِ لَم هَجروا

ذاك الشّويدن منهم كنت أعْهَدهُ

في جَفْنِه حَوَمٌ في طرفه حَورُ

ومَا صفي لي عيشُ من محبته

ما أشْرق الوجه إلا أظلم الشعر

ما زلت أعجبُ من تقويس حاجبه

حتّى رماني بقوس ما لها وَترُ

ومَرَّبي وهو منه العطفُ منعطِفٌ

والرِّدف مُرْتدفٌ والخصْرُ مُنخْصِرُ

يا معرضاً بالرنا عني ليهلكني

أنظر إليَّ عسى أن ينفعَ النظرُ

عاوِدْ كما كنتَ لا تاَتْيك نائبةٌ

والْطِفْ بعبدك لا غيّرنَك الغِيَرُ

وإن أسرت فأطلقْ أو طلبت فدى

فهاك فالرومُ قد يفدون من أسروا