بينما مطر يغسل المرايا

ببطء شجرة لوز

في الطرف الآخر من النهار

حيث الليل يستيقظ بغفوة لم تكتمل

وبأحلام لن تُروى:

تاركةً حريق شعرها الحريري غريقاً في النهر الفائض خلف المحطة – تصعد الباص طالبة السنة الثالثة بفرع علم الحياة القديمة بعدما أمضت النهار تستكنهُ سراً عصياً لأحفورة من العصر الطباشيري وجدته اليوم في متحف الجامعة.

تصعد مغمورة بإنجازها الباهر وهو يخفق في منبت نهديها الصغيرين

بينما مطرٌ يغسل المرايا

في لوحة إعلان إلكترونية

وشمسٌ

تطفئ قنديلها

في مقهى النهر

حيث يشرب قهوتهُ

مسافر أعمى

أرسل عينيه

إثر فراشة

صعدت الباص الذي سيعبر

الجسر بعد قليل.