طاولة ممدودة باتساع الصحراء

الأسفار التي جمعناها في قمر الرأس

بالخطى الذهبية لريم الروح

بمخلب المغامرة الفائضة طيوره

على السماء الأثرية

(مرعى ملكوت القطيع، وصولجان الفراغ).

الأسفار التي خبأناها:

مدينةً مدينة

وامرأةً امرأة

حديقةً وارفَة البياض

وموسيقا وردية النوم

..التي رفَونا بحارها ذات سهرة

بمطرقة الحزن

وسندان النشوة

وذات سهرة

بالألوهة الندية لأرصفة الرغبة

بالحنين الغافي على إفريز الشفاه

بالسفن العميقة في مجرى الكلام

جميعها تندلق الآن

نبيذاً واسعاً

نبيذاً بلا إسم

على ذات الطاولة التي مددناها

ونحن نضحك باتساع الصحراء.

كأنما الخطى،

ذاتها الخطى المسكوكة على نخلة الألِف

سنواتٍ من الدِّنان

التي عَتّقنا فيها الأعمار

وانتظرنا طويلاً

هزيمة المكان الأول.