ظهيرة في الأعالي

صيادون عائدون بعرق أياديهم

لامعاً في وَسَن أسماكهم الضريرة

منذ أغمضت لياليها قبل نصف قرن

في قنديلها الخافت؛

فيما ظلال الغافي

تبارك رحى الظنون المعمرة

في ابتسامة الأحافير وصرير الصواري..

في الجثث الممهورة بخاتم سليمان

مُزرقاً كدمعة أسفل الغرانيت

اللامع صِباه في أصابع

أطفالٍ يخمشون صراخهم

بظهيرةٍ تلمع في الأعالي.