كلما أخطأ غصنا كلما أصاب كأسا

جديرٌ بأقراط الجُزر

باللغة وهي تلقي فَرس التحية دون فم

هذا المساء،

بالقُبعة يرفعها هواء نَشوان

والخطوة ناسية قدمها في البيت

والفكرة نائمة في حديقة سرية

والمرأة دون كوكب غامض

واللون

واهباً أقاصيه

لقمر مثلوم

طاشت عنه رصاصةُ الخرائط

كنبيذ طوال السهرة

يرتب في خزانة الرأس

أحلام القارة المجاورة

كلما أخطأ غصناً من عصافير الكلام

كلما أصاب كأساً بحقل بنفسج

هذا الذي أثقلنا

بفضة الوهم وريشة الأسطورة

أنّى سالت براكين الألم

من خزان أصابعنا المقطوعة

بمُدى الأسلاف

أنّى ورثنا نجمةً مزيفة

توجب علينا طلاؤها بدمِنا الشاسع

جديرٌ هذا الذي..

بالصمت والضوضاء يلعبان

بالنار والجنة

بالجنة والنار

دونما صلاة موصدة

بالعينين كحيلتين في المقعد المقابل

كحيلتين..

وتقولان الكلام:

بغفلة نهر عن كائناته

بانتباهٍ غافلٍ عن قميصه

بقميص قطفته الوردة

بالوردة منحوتة في المعنى

والمعنى مُمتدحاً ضده

هذا المساء

حين يصحو على جثته

مغمورة بدم الصباح.