كل نهار قبلة كل قبلة خطأ

الجدرانُ

وقد فاضت بالمسافة.

الماء

وقد أغلق أدراجه الفضيّة

قطرةً قطرة.

وجهكِ العَصيّ

بلا وردةٍ خزفية

نكسرها معاً

ونبكي بضحك البيت

كلما رنّت أجراس الندى

في الحديقة الأسيرة

وانسلّت

على أصابع القطة

الطاولةُ

والكراسي

القهوةُ لم نشربها بعد.

الساعةُ تسهو عن

الوقت.

لوحةُ ميرو:

حيث نخطئ

كل نهار قبلة

حيث نُصيبُ

كل قبلةٍ خطأ.

حيث لم نكن

حريصَين على المبالغة

في السهو والشجرة

تنقر مثلث الرغبة

بعصافير اليُتم.

حيث اليباس في محفلهِ البكر

وقرن الندم

لم يثلم البرق

ولم يفتح

صرير النافذة

بابتسامةٍ

تضئ الخطأ

من جبينه المكسور

بقنينة

تهبُّ مع الريح

إن هَبت الروح

في غزالة

أربكتها يدُ الله

منذ القداس الذي واريناه

ظل المسجد

وانتشرنا في الخسارة

سمكتين عاريتين

إلا من دم أبيض

يملأ حوض العالم

بالتفاتةٍ زرقاء

تفيض منها السفن

التي لن تعود

بأسمائنا

سليمةً دون كُسور

في الصرخة.