أصداء

أعالج الداء من شكواي بالداء

يا أيها الدهر أرجع ليِ أحبابي

مضوا وكنت أظن الوصل يمنعهم

ولم أزل واقفاً أرنو بإعياءِ

يدٌ سقتني معين الحب صادقة

مابالها غرَزَتْ سيفاً بأحشائي

كانت تريني دروب النور مشرقة

ما بالها اليوم  ترميني بظلماءِ

كانت زلالاً يُرَوّي بالهوى عطشي

فكيف تطرحني في وَسْطِ  بَيْداءِ

ماذا سأصنع والدنيا تعاندني

تشابها : وجه أحبابي وأعدائي

إذا وردْتُ إلى ماءٍ شرقتُ به

أوّاهُ! هل كنتُ محسوداً على الماءِ !؟

لا ما مددتُ يدي إلا لخالقها

وما شكوت لغير الله أرزائي

حاولت أن أكتم الأحزان  فانتثرت

ورحت أجمعها من كل أجزائي

يامن ينام بملءِ العين هل علمتُ

عيناك أنيَ لم أنعم بإغفاءِ؟!

لن أنقض العهد في حبي لكم أبدا

ولو تجاذبت  الذكرى بأحشائي

لولا الوفاء بأصداف القلوب لما

فرّقتُ مابين أحبابي وأعدائي

إذا نسيت فلن أنسى .. فهاك يدًا

ماجرّبَتْ غير إجلالٍ  وإعفاءِ !