لحن الوداع

و اعتاد قلبي من الترحال لوعته

ما عاد شيءٌ من الآلام يوجعُهُ!

بتنا نصبّر بعضاً حين نذكرهم:

الله قدّر بُعْدَاً ! كيف نمنعُهُ!

إذا رحلتُ فطيفٌ منه يؤنسني

الشوقُ أَسمَعَني من لستُ أسمعُهُ !

و إن مررت مكاناً كان يجمعنا

فاض الحنين و ضاقت منه أضلعُهُ

من ذا سيرحلُ؟! قد حار الوداع بنا

ترى أُودّع روحي أم أودّعُهُ?!؟

تضيق من بعده الدنيا فوا أسفي

على الزمان الذي بالوصل يوسعُهُ

إن كنتُ أخفي بقلبي ما أكابده

من الحنين، فهل تخفى مدامعُهُ!؟

جعلتُه في أمان الله يحفظه

لابد يجمعني شوقي ويجمعُهُ