نبحث عن بقيتنا

آلامنا تنمو بأضلعنا

ووليدة الآمال تحتضرُ

ماذا أرى؟ إني أرى عجبا

موسوعة التاريخ تختصرُ

ما كان قومي هكذا أبدا

ما كان يعرف دربنا الخورُ

أين الألى صنعوا مآثرنا

بروائع يحلو بها السمرُ

لم تختلف في الدين رايتنا

يسمو بها سلمان أوعمرُ

واليوم نبحث عن بقيتنا

مزقا ترانا مالنا أثرُ

هذي عيون المجد مطرقة

مذ غاب عن أحداقها البصرُ

اليوم أهون ما يرى دمنا

أو أن يذاع بسفكه خبرُ

لم يبق نبض في مشاعرنا

تلك القلوب كأنها حجرُ

أحزاننا صحراء مجدبة

وكتاب خالقنا لها مطرُ

إني أرى في أفْقنا قبسًا

وسط الظلام كأنه قمرُ

عبر من التاريخ تفهمنا

أنا بدين الله ننتصرُ