حطم المارد القيود

هتفت والشعور روح وراح

ويك غرد فقد أضاء الصباح

الصباح الذي له من منى النفس

انبلاج ومن هواها انصياح

قف على قمة الزمان مع التاريخ

واهتف يهزك الارتياح

وتأمل شواطئ النيل والبشرى

على ضفتيه والأفراح

هدأت ثورة الخصم وقرت

ونجا بالسفينة الملاح

وثبت “مصر” وثبة في سماء

يحسد البرق في مداها الرياح

إنها وثبة يرن صداها

عاليًا ملؤها العلا والنجاح

هزت “الغرب” في محافلها الكبرى

وقد صفقت من الشرق راح

وعلت راية العروبة شماء

يزين السماء منها وشاح

إلى قوله:عبروا عن مرادهم في “حلاء”

يدعم الحق في سناه الكفاح

طلبوا الموت في ثراها ففازوا

بحياة كريمة لا تتاح

حطم المارد القيود فلا النيل

فرات ولا “الفرات” قراح

لا “قناة السويس” حوض ولا

“البيضاء” روض ولا “البريمي” مراح

قد تلظى اللهيب في كل فج

رق فيه الصبا ورف الأقاح

واعتصمنا بعروة الوحدة الوثقى

وشدت على القلوب الصفاح

وأضاءت لنا الطريق معان

وأمان غر وضاء وصاح

وانطلقنا تهز أقدامنا الأرض

ويطوي السماء منا جناح

هدف واحد تلاقت عليه

مهج حرة النيات صحاح