قل ما تشاء

قُلْ مَا تَشَاء

فأًَنتَ حُبِّي البَاقي

والرُّوحُ أَنتَ

ومَسْرحُ الأَشواقٍ

قُلْ ما تَشاءُ

فأنت دفءُ عَوَطفي

وصلاةُ قلبي المؤمنِ الخفَّاقٍ

ما قيْمَتي

إن لم أَكنْ لَكَ سَيِّدِي

أَنا لَم أَكُنْ شيئاً

عَلَى الإطلاق

فيك ارتَمَى أَملِي الحَبيْبُ

فأنتَ لي

رَوحٌ

وأنتَ العينُ في الأَحدَاقٍ

لَوْلاَكَ

ما اهتزَّ الهَوَى فِيْ أَضلُعِي

زهراً

وَغنًّتْ بالُمنَى أوْرَاقِي

عَيْناَيَ

يَرعشُهَا الجَمَالُ

ألم يَكنْ

هذَا جَمَالُ حَنَانِكَ الرَّقْرَاق

شَفَتَايَ

معْصَمِيَ الصَّدِيُّ

أَمَا تَرىَ

فيها تألّق حُبِك الخَلاّق..؟

كم جاءَ لِي مِنْ عَاشِقِ

فرفضتُهُ

وَبقيْت كلَّّ أحبَّّتي العُشَّّاقِ

ما حَاجَتِي بالآخرين

وفيك ما

أبغيْهِ مَنْ عَطفِ وَمِنْ إشفَاقِ

حَسْبي بأَنك صاحِبي

فِيْ حِين لاَ

لي صاحبٌ

أَولا الرِّفاقُ رِفَاقِي

جئنا معاً هذي الحياةَ

كأنَّّمَا

كُنَّّا عَلَى وَعدِ وَعهْدِ تَلاَقي

أَيَّانَ سِرْتَ

أَنا هُنَاكَ مع الَهَوَى

آفاقُ حُبّكَ كُلُّها آفَاقي

إن يَنْطًفِئْ شوقٌ بِجَنبكَ

إِنني

سأَظل جذوةَ حُبِّكَ الُمشتاقِ

إِن كَان حَظِّيٍ

أن أُحبَّكَ مرة

حَسْبي بِه رزقاً مِنَ الأرزاق

أنا من كَتَبْتُ بأضلُعي

عَهدَ الَهَوىَ

فَدَمِي الوَفَاءُ

وأَدمُعِي مِيثَاقي

قَدَرٌ عَلَيْنَا

أَنْ نَكونَ لحبِّنا

قَدَرَ السماءِ وحُكْمِها السَّباقٍ