وطني

وطني والنار تجري لاهبه

في ضلوعي والجراح الصاخبه

كيف ألقاك وتلقاني هنا

أدمعًا خرسا وشكوى ناحبه

والدجى الحيران مسلول الخطى

يتمطى كالعجوز الشاحبه

كلما قلبت طرفي لم أجد

فيك إلا كل دنيا كاذبه

يتنزى الاثم في أحداقها

كالسكارى في عيون العازبه

وحياة تتداعى مزقًا

من جراح وبقايا ذائبه

ورجال ما وعوا من أمرهم

رهبة البدء وسوء العاقبه

ضيعوا أحلامهم واستسلموا

ذلة للأمنيات الخائبه

وتولت ضيعة الدرب بهم

فوق أنياب المآسي الناشبه

مزقتهم وحدة الجرح وما

وحدتهم للضماد النائبه