الوافر

ألا لبيك يا ثاني القرون

حديثك والحديث لذو شجون

تمثل بيننا الماضي فكدنا

نشاهد ما تقصه بالعيون

هنا الحبحاب عبد الله خطت

يداه البيت تخطيط الحصون

تذكرنا المعاهد من بناها

فتدعونا لمعرفة اليقين

هنا الزيتونة الهادي سناها

بنور الله لا نور الغصون

فلا شرقية بلغت علاها

ولا غربية في أي حين

لها في نسبة البيت افتخار

تأيد بالشروح وبالمتون

فبات المعهد العلمي بحرا

يفيض عليك بالدر الثمين

إذا استمطرت راحا من ذويه

جرت كالسيل من ماء معين

تسلسلت الفحول به هداة

تمشت بين سهله والحزون

تصفح دفتر الملوين تصفح

عن الكشاف للسر المصون

فلولا الدهر حركنا لأودت

بنا الأحلام في ذاك السكون

بني الزيتونة الخضرا هلموا

بهمتكم لتحقيق الظنون

وكونوا الروضة الغناء تزهو

بأنوار المعارف واليقين