حمامات أيك عذبة النغمات

حَمَاماتُ أيْكٍ عَذْبَةُ النَّغَماتِ

تَرَدِدُ كافاتٍ على الأثلاتِ

يُجَاوِبُها الظَبيُ الأغَنُ تَشَوُّقاً

لألافِهِ في ظُلةِ الإثباتِ

وحَوْلَهُما تَحْتَ الأرَاكةِ جُوذَرٌ

يَصيدُ أسودَ الغابِ باللفَتَاتِ

وَقَفْتُ بهمِ والنّارُ تَحْطِمُ أعْظُمِي

وَرُوحي جَرَتْ كالدَّمْعِ في وَجَناتي

أسائلُهم عن خُلّتي أيْنَ أقْبَلت

فقالوا سَرَتْ في رَبْرَب الظَبيَاتِ

فقلتُ لهم في الأرض أم في هو السَما

فقالوا هُمُ في الأرْبعِ الخَضِراتِ

وبالخيمةِ الوُسطى عُليوةُ سَكْنها

مُحَجَّبَةٌ بالسُّمر والظَّبواتِ

قصَدتُ خِباها والرماحُ شَواجرُ

وَخَيْلُ المَناياي قُمْنَ للغزواتِ

فَبِتْنا ولم نَخْشَ مقالاً ولا قلىً

وحاسدُنا بالبُعْدِ والغَفَلاتِ

أرومُ ارتشافَ الظَّلمِ منها وانْثَني

على جَزَعٍ مِن تِسْعةِ الرَّصَداتِ

وسهمُ حمامٍ رُكبت في قِسِّيها

ليُرَمى بها مَنْ يَبْتَغي الرَشَفَاتِ