سمعا لصوتك سمعا أيها الشادي

سمعا لصوتك سمعا أيها الشادي

إنا عهدناك ذا نصح وإرشاد

عقيرة طالما تاقت لنغمتها

منا النفوس فأحيتها بإنشاد

أخرجت من ذلك الجب الذي سقطت

فيه الصحائف مذ أرست على الوادي

وما الصحافة إلا الصوت يبعثه ال

إحساس فهو لديها الرائح الغادي

فاخرق بصوتك أعماق القلوب وقل

هذي سبيلي فهل من سالك فاد

واطلق لسانك من قيد تشان به

فإن قولك خراق لأكباد

وغض طرفك عن تلك الجروح فما

أسنى تغاضيك من آس وضماد

واظهر بمظهرك المستحسن الوطني

واظفر من الصدق في المسعى بإشهاد

شاركت قومي فيما مر من مضض

ولم تزدني البلايا غير إيقاد

وحسبك اليوم أن نسعى لصالحهم

حتى نسير بهم في المسلك الهادي

وللظروف سياسات تلائمها

وللسياسي فيها حكم منطاد

حلق بأجوائها وانظر بوارقها

فكل بارقة تومي لميعاد