لا الترك ترضى بما أجرت حكومتها

لا الترك ترضى بما أجرت حكومتها

في المسلمين وحاشاها ولا العرب

كنا نؤمل منها الخير فانقلبت

تلك الأماني ولما يسكن الغضب

هذا الزمان أرانا من حوادثه

شتى العجائب حتى ينقضي العجب

قالوا الخلافة عبء قد أضر بهم

لولا الخلافة ما نالوا الذي رغبوا

ألقوا بها بين أيدينا مدحرجة

واستصغروا الفعلة الشنعاء وانقلبوا

في آل عثمان بات المجد مندرسا

يبكي لأعظم ماساة وينتحب

هلا رعوا فيهم المفضال فاتحها

يرعاك في حسب من عنده الحسب

لآل عثمان في أعناقنا منن

حق اليهم نؤديه كما يجب

عار على الأمة السمحا إضاعة من

كنا لدولتهم بالأمس ننتسب

هذي مآثرهم في كل مملكة

لم يعرف الترك لولاهم ولا حسبوا

يا طلعة الذئب من بعد الهلال على

راياتهم علنا تعسا لما انتخبوا

الحاكمون بما في غير ملتهم

القائلون علوم الدين تجتنب

إن صح هذا فبشرهم بعاقبة

خسرى ولكن بودي أنه الكذب

إني لآسف إذ بالأمس أمدحهم

واليوم في هجوهم أدعى وانتدب

ما كنت مادحهم إلا لما صنعوا

ما كنت هاجيهم إلا لما ارتكبوا

لولا المروق الذي ما زلت أنكره

ما حدث عن شكرهم لكن هو السبب